باحثون من جامعة الإمارات يكتشفون بكتيريا جديدة تنقي المياه
تمكن فريق بحثي من جامعة الإمارات العربية المتحدة من تحديد نوع جديد من البكتيريا في الرواسب البترولية أطلق عليه اسم " جامعة الإمارات H3K6M1"، يمكنه تحليل الملوثات في الماء في غضون ساعات ويتميز بقدرة علاجية حيوية لتقليل الملوثات في الماء خلال فترة زمنية قصيرة لا تستغرق سوى بضع ساعات.
وأوضح الدكتور الباحث سلمان أشرف، أستاذ الكيمياء الحيوية في كلية العلوم بجامعة الإمارات أن هذه الدراسة هدفت إلى التوصل لطريقة لتنقية المياه من الملوثات العضوية التي تتواجد فيها، لا سيما وأن قضية المياه قضية عالمية وأن أمن وتكنولوجيا المياه من المجالات ذات الأولوية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وذكر بأن البحث حدد ثلاث طرق لتنقية المياه وهي الطريقة الفيزيائية من خلال استخدام الفلاتر وفلاتر الفحم السوداء في المنزل، والطريقة الكيميائية من خلال استخدام مادة كيميائية مبيضة في حمامات السباحة، والطريقة البيولوجية التي تتضمن استخدام الأنزيمات والبكتيريا في الماء. وقال "إن فكرة البحث تمحورت حول أن الانزيمات يمكنها تحليل الملوثات والبكتيريا يمكنها أن تتغذى عليها وتحللها. وركز الفريق البحثي من خلال هذا البحث معرفة ما إذا كان بإمكاننا عزل البكتيريا عن الرواسب البترولية ومعرفة ما إذا كان هذا النوع من البكتيريا قادر على تحليل أنواع مختلفة من الملوثات العضوية في الماء."
ظاهرة "الجوع الخفي" التحدي الكامن لنقص المغذيات الدقيقة في منطقة الشرق الأوسط
تعزيز اً لدور التنمية البشرية المستدامة عبر منظومة الأمن الغذائي لسكان منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وجدت دراسة علمية مرموقة نشرت في مجلة الدراسات والأبحاث العالمية – Nutrients نيوترينتس" أجراها فريق بحثي من كلية الأعذية والزراعة في جامعة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة خبراء التغذية في منطقة الشرق الأوسط وبدعم من شركة "فايزر" العالمية للصناعات الدوائية، بأن نسبة كبيرة من سكان منطقة الشرق الأوسط يعانون من نقص حاد وقصور في بعض الفيتامينات والمعادن على الرغم من توفر أشعة الشمس على مدار العام، إلا أن السكان يعانون من نقص فيتامين (د)، والذي له دور مهم في نمو وتطور العظام وعدم توافره بكمية كافية يؤدي إلى الإصابة بعدد من الأمراض من هشاشة العظام عند البالغين والإصابة "بالكساح" عند الأطفال.
وأوضحت الباحثة الدكتورة عائشة سالم الظاهري، وكيل كلية الأغذية والزراعة بالجامعة ومنسق إقليمي لمنطقة الخليج العربي والشرق الأوسط لنظم البيانات الغذائية بقسم التغذية والصحة –فاو لمنظمة الأمم المتحدة، " تعرضت منطقة الشرق الأوسط لتغيرات وتحديات عميقة في الحالة البيئية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية المرتبطة بالنظام الغذائي والتغذية والصحة، حيث نرى حالات من سوء التغذية مصاحبة لأمراض معدية مثل زيادة الوزن والسمنة ومرض السكري وغيرها من الأمراض، وعلى سبيل المثال تغير نمط حياة مواطني دولة الإمارات خلال الأربعين سنة الماضية بسبب التحسن السريع في الوضع الاجتماعي والاقتصادي لسكان الدولة مما أدى هذا التحول إلي نشاط بدني أقل وتغير كبير في العادات الغذائية باعتماد النموذج الغربي في الغذاء والذي أدى بدوره إلى ارتفاع معدلات زيادة الوزن وظهور البدانة ونقص في متوسط معدل المغذيات الدقيقة لبعض فئات المجتمع.
دراسة علمية عالمية شارك فيها باحث من جامعة الإمارات: هجرة الدلافين مهمة لبقائها
قام فريق بحثي عالمي بإعداد دراسة جديدة لتحليل جينات الدلافين لمعرفة دواعي هجرتها في الماضي، وتقدم هذ الدراسة الحديثة، التي نشرت في مجلة علم الثدييات البحرية توضيحاً لكيفية استخدام علم الوراثة الحديث للمعلومات الجينية للحصول على أنماط هجرة الحيوانات في الماضي. ووجد الباحثون من خلال دراسة المتغيرات الجينية للدلافين قارورية الأنف من فصيلة ترسيوبس ادنكس أن منطقة بنبيري في غرب أستراليا كانت في يوم من الأيام مكاناً يهاجر منه الدلافين بكثرة.
وأوضح الدكتور أوليفر مانليك- من قسم علوم الحياة بجامعة الإمارات: "إن مجموعة الدلافين التي هاجرت من منطقة بنبيري كان لها دور كبير في دعم استقرار الدلافين التي تعيش في المناطق المجاورة". وهذا يتناقض بشكل كبير مع دراسة سابقة أظهرت أن عدد الدلافين في بنبري يقل بسبب قلة تكاثرها. ويقول الدكتور أوليفر: "لو كانت هذه الدراسة صحيحة لما هاجر عدد من الدلافين من بنبيري باستمرار لدعم المجموعات الأخرى التي تعيش في أماكن أخرى، الأمر الذي يعرضهم للخطر".
فريق بحثي بجامعة الإمارات يبحث استخدام ثاني أكسيد الكربون كسماد نباتي
يعمل فريق بحثي من جامعة الإمارات العربية المتحدة على دراسة جديدة لمعرفة معدل نمو بعض أنواع النباتات في بيئة غنية بغاز ثاني أكسيد الكربون، وتأتي هذه الدراسة في ظل التوقعات بأن تتضاعف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري خلال الخمسين سنة القادمة من 400 إلى 750 جزءًا في المليون.
وأوضح الدكتور توفيق كسيكسي، أستاذ مشارك في قسم علوم الحياة بجامعة الإمارات: "نهدف من خلال هذه الدراسة إلى معرفة أي النباتات ستكون جاهزة لهذا القدر الكبير من غاز ثاني أكسيد الكربون، كما نعمل على التقديم لبراءة اختراع لتطوير نظام جديد للري يعتمد على ثاني أكسيد الكربون والماء". وأضاف "تعد غازات الاحتباس الحراري ومن ضمنها غاز ثاني أكسيد الكربون من الغازات القوية، حيث تزيد من كثافة الطبقة المحيطة بالأرض. ومن هنا جاءت فكرة إعداد هذه الدراسة. وعادة عندما نقوم بزراعة نباتات الزينة أو المحاصيل الزراعية فإننا نلجأ لزراعة المحاصيل التي تستطيع التكيف مع الجفاف والملوحة، ولكننا لا ننظر إلى مدى استجابة النباتات إلى غاز ثاني أكسيد الكربون، الأمر الذي يعد ضرورياً لمساعدتنا في اختيار النباتات التي ستنمو بمجرد زيادة غاز ثاني أكسيد الكربون."
أطروحة دكتوراه بجامعة الإمارات تؤسس أول قاعدة بيانات للنباتات المحلية الحاملة للزيوت العطرية
أجازت كلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات العربية المتحدة أطروحة دكتوراه قدمتها الطالبة الباحثة سوزان مروان شاهين، بإشراف الدكتور محمد عبد المحسن اليافعي-الأستاذ المشارك في برنامج "علم البساتين"، وبحضور أعضاء اللجنة العلمية المشرفة وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة.
وذكرت الباحثة: "يعد مجال الزيوت العطرية من أهم المجالات البحثية المعاصرة نظراً لتعدد فوائده وتطبيقاته ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة كما عرضت بنك المعلومات الذي يحصر جميع الأصناف النباتية المحلية في الدولة الحاملة للزيوت العطرية، والتي يبلغ عددها 136 نباتاً أي ما يشكل حوالي 17% من نباتات دولة الإمارات البرية وقد سلطت الأطروحة الضوء على القيمة الطبية لمستخلصات الزيوت العطرية لشُجيرة الأرا وعشبة الخنيزة المحلية، من ناحية مضادات الأكسدة، وذلك بدراسة الزيت العطري لهما مخبرياً" كما أوصت الدراسة على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث المفصلة في مجال الخصائص العلاجية والمركبات الفعالة للزيوت العطرية المستخلصة من النباتات المحلية في الدولة مخبرياً وإكلينيكياً.